هو الإيناس حتى لا نشعر بالكتابة، اقتراب من حكايات شهرزاد في الأزمنة الغابرة. إنما هنا ينبغي الحذر من الفخاخ المنصوبة في درب الحكاية، إننا نحاول في هذا العصر الملغوم رواية وقائغ مؤنسة، مؤسية بعض الشيء لنزيح هذا الكابوس اللعين: الضجر. ها نحن نثير مغامرات داخل حكاية ريما كانت حقيقية، وربما ابتدعتها مخيلة شيطانية أو إلهية، لا فرق. إذا كان لا بد من قول الحقيقة، وهي في الحكايات غير صرورية فإن القسم الأكبر من هذه السيرة المتحركة التي تلت ولوج البحر، لا يعدو كونه تركيبا شهوانياً ينزع إلى السير فوق صراط الجنة والجحيم عبر مطهر الموت. ولكن ثمة حكايات ذات معنى، وحكايات خاوية سوى من الهراءات وحكايات ملتبسة في مجازاتها، غامضة لكنها مشعة كعروق الماس في الصخر.